لعنة الفراعنة..
لعنة الفراعنة..
كثير من الحكايات والأساطير نسجت حول الفراعنة ولعناتهم لعل أشهرها التي تحدثت عن لعنة غريبة وغامضة أصابت وطاردت العديد ممن ساهموا وشاركوا في فتح قبر الفرعون الشاب توت عنخ أمون عام 1922م. ويقال بأن تلك اللعنة المميتة ابتدأت منذ أن خطى كارتر بقدمه لأول مرة إلى داخل القبر، منذ أن مر بجسده تحت تلك العبارة الهيروغليفية المخيفة التي نقشت فوق مدخل القبر والتي تقول .. "سيأتي الموت على أجنحة رشيقة لكل من يقلق راحة الملك" .. وهي عبارة ربما لم يأخذها كارتر وزملاءه على محمل الجد، لكنهم ومن حيث لا يعلمون كانوا قد أطلقوا العنان للعنة شريرة عمرها عشرات القرون، فالمصريون القدماء كانوا أساتذة في السحر، خصوصا الكهنة، وقد أتى على ذكر براعتهم وحذاقتهم وخفة يدهم في فنون السحر جميع من زاروا مصر القديمة من المؤرخين والرحالة والغزاة.
في نفس ذلك المساء الذي جرى فيه فتح قبر الفرعون، تسللت أفعى كوبرا ملكية إلى غرفة نوم هاورد كارتر والتهمت عصفور الكناري المحبب لديه والذي كان محبوسا داخل قفص في منزله المشيد على أحد التلال القريبة من موقع التنقيب. وقد أثارت هذه الحادثة دهشة الجميع، حتى كارتر نفسه تعجب منها، ليس فقط لتزامنها مع دخوله القبر للمرة الأولى، لكن لدلالتها أيضا، فالمعروف أن الكوبرا الملكية كانت حارسة الفرعون ودائما ما تزين تاجه، فهل كانت هذه بمثابة رسالة تحذير لكارتر؟.
المصادفات الغريبة لم تقف عند هذا الحد، فبعد فترة على حادثة الكناري شاهد كارتر حيوان أبن آوى يحوم بالقرب من قبر الفرعون توت، وقد أثار ذلك استغرابه بشدة، فخلال 35 عاما من عمله في البراري والصحاري المصرية لم تقع عيناه قط على حيوان أبن آوى. والمعروف أن لأبن آوى دلالة كبيرة لدى الفراعنة، فهو تجسيد الإله أنوبيس، إله الموتى لدى قدماء الفراعنة. فهل كان ظهوره إيذانا بالموت الذي سيطارد العديد من الأشخاص الذين شاركوا وساهموا في انتهاك حرمة قبر الفرعون؟.
أول وأشهر ضحايا اللعنة كان اللورد كارنافون، الرجل الذي مول بعثة كارتر لسنوات وشارك في فتح القبر. إذ لم تمض سوى شهور قليلة حتى فارق الحياة لسبب تافه وغريب، قرصته بعوضة على وجنته أثناء نومه، وفي صباح اليوم التالي جرح اللورد مكان القرصة بالموس أثناء حلاقة لحيته، وهو الأمر الذي أدى إلى تلوث وتسمم الجرح ليلفظ اللورد كارنافون أنفاسه الأخيرة بعد أيام قليلة فقط في غرفته بأحد فنادق القاهرة، ويقال بأن التيار الكهربائي أنطفأ بصورة غامضة في جميع أنحاء القاهرة خلال الدقائق التي لفظ فيها كارتر أنفاسه الأخيرة، وبأن كلبه المدلل في قصره بانجلترا صرخ فجأة ثم سقط ميتا. ولعل أعجب ما في الأمر هو التطابق المثير للدهشة بين طريقة موت اللورد وبين نص اللعنة الذي يقول بأن الموت سيأتي على "أجنحة رشيقة" لكل من يقلق راحة الملك .. وهل هناك أرشق وأخف من جناح البعوضة؟!. ولا تنتهي الغرابة هنا، فبعد أقل من سنة على موت اللورد مات شقيقه مسموما هو الآخر، وبعد بضعة سنوات مات شقيقهما الآخر بنفس الطريق تقريبا!! .. أما أغرب ما في القصة بأسرها فيتمثل في وجود أثر لجرح صغير على وجنة مومياء الفرعون توت في نفس المكان بالضبط الذي تعرض فيه اللورد كارنافون لقرصة البعوضة!!!.
الموت لاحق الكثيرين ممن دنسوا القبر ..
حادث موت اللورد كارنافون يعتبر الأشهر في سلسلة الحوادث الغريبة التي أدت لاحقا إلى موت العديد من أفراد بعثة كارتر، من الأجانب والمصريين، فبعض المصادر تشير إلى أن عدد ضحايا اللعنة بلغ أربعين رجلا مات أغلبهم في حوادث غامضة وأقدم بعضهم على الانتحار. وهناك أيضا من يربط بين الموت المفاجئ لعدد من مدراء المتاحف الأوربية والأمريكية وبين عرض مومياء الفرعون توت في تلك المتاحف خلال جولاتها العالمية. أما هاورد كارتر نفسه فقد مات لاحقاً ميتة غامضة وهذا ما أكد حقيقية لعنة الفراعنة بشكل لا يقبل التشكيك..
إذا أتممت القراءة فضلاً علق بـ تم لننشر المزيد..
كثير من الحكايات والأساطير نسجت حول الفراعنة ولعناتهم لعل أشهرها التي تحدثت عن لعنة غريبة وغامضة أصابت وطاردت العديد ممن ساهموا وشاركوا في فتح قبر الفرعون الشاب توت عنخ أمون عام 1922م. ويقال بأن تلك اللعنة المميتة ابتدأت منذ أن خطى كارتر بقدمه لأول مرة إلى داخل القبر، منذ أن مر بجسده تحت تلك العبارة الهيروغليفية المخيفة التي نقشت فوق مدخل القبر والتي تقول .. "سيأتي الموت على أجنحة رشيقة لكل من يقلق راحة الملك" .. وهي عبارة ربما لم يأخذها كارتر وزملاءه على محمل الجد، لكنهم ومن حيث لا يعلمون كانوا قد أطلقوا العنان للعنة شريرة عمرها عشرات القرون، فالمصريون القدماء كانوا أساتذة في السحر، خصوصا الكهنة، وقد أتى على ذكر براعتهم وحذاقتهم وخفة يدهم في فنون السحر جميع من زاروا مصر القديمة من المؤرخين والرحالة والغزاة.
في نفس ذلك المساء الذي جرى فيه فتح قبر الفرعون، تسللت أفعى كوبرا ملكية إلى غرفة نوم هاورد كارتر والتهمت عصفور الكناري المحبب لديه والذي كان محبوسا داخل قفص في منزله المشيد على أحد التلال القريبة من موقع التنقيب. وقد أثارت هذه الحادثة دهشة الجميع، حتى كارتر نفسه تعجب منها، ليس فقط لتزامنها مع دخوله القبر للمرة الأولى، لكن لدلالتها أيضا، فالمعروف أن الكوبرا الملكية كانت حارسة الفرعون ودائما ما تزين تاجه، فهل كانت هذه بمثابة رسالة تحذير لكارتر؟.
المصادفات الغريبة لم تقف عند هذا الحد، فبعد فترة على حادثة الكناري شاهد كارتر حيوان أبن آوى يحوم بالقرب من قبر الفرعون توت، وقد أثار ذلك استغرابه بشدة، فخلال 35 عاما من عمله في البراري والصحاري المصرية لم تقع عيناه قط على حيوان أبن آوى. والمعروف أن لأبن آوى دلالة كبيرة لدى الفراعنة، فهو تجسيد الإله أنوبيس، إله الموتى لدى قدماء الفراعنة. فهل كان ظهوره إيذانا بالموت الذي سيطارد العديد من الأشخاص الذين شاركوا وساهموا في انتهاك حرمة قبر الفرعون؟.
أول وأشهر ضحايا اللعنة كان اللورد كارنافون، الرجل الذي مول بعثة كارتر لسنوات وشارك في فتح القبر. إذ لم تمض سوى شهور قليلة حتى فارق الحياة لسبب تافه وغريب، قرصته بعوضة على وجنته أثناء نومه، وفي صباح اليوم التالي جرح اللورد مكان القرصة بالموس أثناء حلاقة لحيته، وهو الأمر الذي أدى إلى تلوث وتسمم الجرح ليلفظ اللورد كارنافون أنفاسه الأخيرة بعد أيام قليلة فقط في غرفته بأحد فنادق القاهرة، ويقال بأن التيار الكهربائي أنطفأ بصورة غامضة في جميع أنحاء القاهرة خلال الدقائق التي لفظ فيها كارتر أنفاسه الأخيرة، وبأن كلبه المدلل في قصره بانجلترا صرخ فجأة ثم سقط ميتا. ولعل أعجب ما في الأمر هو التطابق المثير للدهشة بين طريقة موت اللورد وبين نص اللعنة الذي يقول بأن الموت سيأتي على "أجنحة رشيقة" لكل من يقلق راحة الملك .. وهل هناك أرشق وأخف من جناح البعوضة؟!. ولا تنتهي الغرابة هنا، فبعد أقل من سنة على موت اللورد مات شقيقه مسموما هو الآخر، وبعد بضعة سنوات مات شقيقهما الآخر بنفس الطريق تقريبا!! .. أما أغرب ما في القصة بأسرها فيتمثل في وجود أثر لجرح صغير على وجنة مومياء الفرعون توت في نفس المكان بالضبط الذي تعرض فيه اللورد كارنافون لقرصة البعوضة!!!.
الموت لاحق الكثيرين ممن دنسوا القبر ..
حادث موت اللورد كارنافون يعتبر الأشهر في سلسلة الحوادث الغريبة التي أدت لاحقا إلى موت العديد من أفراد بعثة كارتر، من الأجانب والمصريين، فبعض المصادر تشير إلى أن عدد ضحايا اللعنة بلغ أربعين رجلا مات أغلبهم في حوادث غامضة وأقدم بعضهم على الانتحار. وهناك أيضا من يربط بين الموت المفاجئ لعدد من مدراء المتاحف الأوربية والأمريكية وبين عرض مومياء الفرعون توت في تلك المتاحف خلال جولاتها العالمية. أما هاورد كارتر نفسه فقد مات لاحقاً ميتة غامضة وهذا ما أكد حقيقية لعنة الفراعنة بشكل لا يقبل التشكيك..
إذا أتممت القراءة فضلاً علق بـ تم لننشر المزيد..
تعليقات
إرسال تعليق